فصل: باب مَا يُعْطَى البشير:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.باب الْقَلِيل من الْغلُول:

وَلم يذكرهُ عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه حرق مَتَاعه وَهَذَا أصح.
[3074]- حَدثنَا عَلِيّ بن عبد الله ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «كَانَ عَلَى ثقل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل يُقَال لَهُ كركرة فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ فِي النَّار فَذَهَبُوا ينظرُونَ إِلَيْهِ فوجدوا عباءة قد غلها».
وَقَالَ ابْن سَلام كركرة يَعْنِي بِفَتْح الْكَاف.
أما حَدِيث عبد الله بن عَمْرو فقد ذكره وَأَشَارَ إِلَى أَنه أصح من الحَدِيث الْوَارِد فِي حرق مَتَاع الغال وَفِي ذَلِك حديثان رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُد أَحدهمَا من حَدِيث سَالم بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه عَن جده وَالْآخر من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَكِلَاهُمَا ضَعِيف مُضْطَرب.
أما حَدِيث سَالم فَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدثنَا النُّفَيْلِي وَسَعِيد بن مَنْصُور قَالَا: ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد عَن صَالح بن مُحَمَّد بن زَائِدَة قَالَ دخلت مَعَ مسلمة أَرض الرّوم فَأتي بِرَجُل قد غل فَسَأَلَ سالما عَنهُ فَقَالَ سَمِعت أبي يحدث عَن عمر بن الْخطاب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا وجدْتُم الرجل قد غل فأحرقوا مَتَاعه وأضربوه قَالَ فَوَجَدنَا فِي مَتَاعه مُصحفا فَسَأَلَ سالما عَنهُ فَقَالَ بِعْهُ وَتصدق بِثمنِهِ».
حَدثنَا أَبُو صَالح مَحْبُوب بن مُوسَى ثَنَا أَبُو إِسْحَاق هُوَ الْفَزارِيّ عَن صَالح بْن مُحَمَّد هُوَ أَبُو وَاقد الْمدنِي قَالَ: (غزونا مَعَ الْوَلِيد بن هِشَام ومعنا سَالم بن عبد الله بن عمر وَعمر بن عبد الْعَزِيز فَغَلَّ رجل مَتَاعا فَأمر الْوَلِيد بمتاعه فَأحرق وطيف بِهِ وَلم يُعْطه سَهْمه) قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا أصح الْحَدِيثين.
قلت لِأَن أَبَا إِسْحَاق الْفَزارِيّ أثبت من الدَّرَاورْدِي وَالظَّاهِر أَن الاضطراب فِيهِ من صَالح بن مُحَمَّد فَإِنَّهُ ضَعِيف قَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث تَركه سُلَيْمَان بْن حَرْب قَالَ وَعَامة أَصْحَابنَا يحتجون بِهَذَا الحَدِيث فِي الْغلُول وَهُوَ حَدِيث بَاطِل لَيْسَ لَهُ أصل وَصَالح هَذَا لا يعتمد عَلَيْهِ وَضَعفه أَيْضا ابْن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو حَاتِم وَغير وَاحِد وَقَالَ أَحْمد مَا أرَى بِهِ بَأْسا وَأخرج حَدِيثه فِي مُسْنده عَن أبي سعيد مولَى بني هَاشم عَن الدَّرَاورْدِي بِهِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مُحَمَّد بن عَمْرو السواق عَن الدَّرَاورْدِي وَقَالَ غَرِيب وَسَأَلت مُحَمَّدًا عَنهُ فَقَالَ إِنَّمَا رَوَاهُ صَالح وَهُوَ مُنكر الحَدِيث قَالَ وَقد رُوِيَ فِي غير حَدِيث ذكر الغال وَلم يَأْمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحرق مَتَاعه.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل أَبُو وَاقد ضَعِيف وَالْمَحْفُوظ أَن سالما أَمر بِهَذَا وَلم يرفعهُ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا ذكره عَن أَبِيه (وَلَاعَن عمر).
وَأما حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب فَرَوَاهُ مُوسَى بن أَيُّوب النصيبي وَعلي بن بَحر يروي عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبا بكر وَعمر حرقوا مَتَاع الغال وضربوه».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَيْضا ثمَّ عقبه بروايته عَن الْوَلِيد بن عتبَة وَعبد الْوَهَّاب بن نجدة كِلَاهُمَا عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن عَمْرو بن شُعَيْب قوله.
قلت وَزُهَيْر بن مُحَمَّد ضَعِيف الحَدِيث وَالْمَحْفُوظ عَن عَمْرو بن شُعَيْب قوله وَالله أعلم.
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن سَلام عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة الَّذِي سَمّى فِيهِ الرجل كركرة بِفَتْح الْكَاف فأخبرنا بِهِ:
قوله:

.باب الْبشَارَة فِي الْفتُوح:

[3076]- حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا يَحْيَى ثَنَا إِسْمَاعِيل حَدثنِي قيس قَالَ: قَالَ لي جرير بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا تريحني من ذِي الخلصة وَكَانَ بَيْتا فِيهِ خثعم يُسمى كعبة اليمانية» الحَدِيث.
قَالَ مُسَدّد: «بَيت فِي خثعم».
أخبرنَا بذلك عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ مشافهة عَن أبي أَحْمد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ أَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن كتب إِلَيْهِم عَن الْفضل بن سهل عَن أبي بكر بن ثَابت أَن أَبَا الْحسن الحمامي أخْبرهُم أَنا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا يَحْيَى بن سعيد بِإِسْنَادِهِ فَذكره.
وَرَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل فِي مُسْنده عَن يَحْيَى بن سعيد بِلَفْظ بَيت الخثعم.
قوله:

.باب مَا يُعْطَى البشير:

وَأعْطَى كَعْب بن مَالك ثَوْبَيْنِ حِين بشر بِالتَّوْبَةِ:
أسْندهُ فِي الْمَغَازِي فِي الحَدِيث الطَّوِيل فِي قصَّة تخلف كَعْب عَن غَزْوَة تَبُوك.
قوله:

.باب الطَّعَام عِنْد الْقدوم:

وَكَانَ ابْن عمر يفْطر لمن يَغْشَاهُ.
قَالَ إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي فِي الْأَحْكَام حَدثنَا سُلَيْمَان ثَنَا حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر (أَنه كَانَ إِذا كَانَ مُقيما لم يفْطر وَإِذا كَانَ مُسَافِرًا لم يصم فَإِذا قدم أفطر أَيَّامًا لغاشيته ثمَّ يَصُوم).
أخبرنَا بذلك أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَهْدَوِيّ إِذْنا مشافهة عَن يُونُس بْن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيّ بن مَحْمُود أَن السلَفِي أخْبرهُم إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو عمرَان بن أبي تليد فِي كِتَابه أَنبأَنَا أَبُو عمر بن عبد الْبر أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي بِهِ.
قوله:
[3089]- حَدثنِي مُحَمَّد ثَنَا وَكِيع عَن شُعْبَة عَن محَارب عَن جَابر: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم الْمَدِينَة نحر جزورا أَو بقرة».
زَاد معَاذ عَن شُعْبَة عَن محَارب سمع جَابِرا قَالَ: «اشْتَرَى مني النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا بوقيتين وَدِرْهَم فَلَمَّا قدم صرارا أَمر ببقرة فذبحت فَأَكَلُوا مِنْهَا فَلَمَّا قدم الْمَدِينَة أَمرنِي أَن آتِي الْمَسْجِد فأصلي رَكْعَتَيْنِ وَوزن لي ثمن الْبَعِير».
أخبرنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بْن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا عبيد الله بن معَاذ ثَنَا أبي ثَنَا شُعْبَة ثَنَا محَارب بن دثار سمع جَابر بْن عبد الله يَقُول: «اشْتَرَى مني النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا بوقيتين وَدِرْهَم أَو دِرْهَمَيْنِ فَلَمَّا قدم صرارا أَمر ببقرة فذبحت فَأَكَلُوا مِنْهَا فَلَمَّا قدم الْمَدِينَة أَمرنِي أَن آتِي الْمَسْجِد فأصلي رَكْعَتَيْنِ وَوزن لي ثمن الْبَعِير فأرجح لي».
رَوَاهُ مُسلم عَن عبد الله فوافقناه بعلو دَرَجَة.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج عَن الْحسن بن سُفْيَان فوافقناه فِيهِ أَيْضا.

.كتاب فرض الْخمس:

قوله:

.باب مَا ذكر من درع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عقب حَدِيث [3108] أَيُّوب عَن حميد بن هِلَال عَن أبي بردة قَالَ: «أخرجت إِلَيْنَا عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها كسَاء ملبدا وَقَالَ فِي هَذَا نزع روح النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
وَزَاد سُلَيْمَان عَن حميد عَن أبي بردة: «أخرجت إِلَيْنَا عَائِشَة إزارا غليظا مِمَّا يصنع بِالْيمن وَكسَاء من هَذِه الَّتِي تدعونها الملبدة».
أخبرنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا شَيبَان بن فروخ.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن الْحباب فِي كِتَابه من مصر أَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أخبرهُ أَنا أَبُو طَاهِر السلَفِي الْحَافِظ أَنا الْقَاسِم بن الْفضل أَنا يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم الْمُزَكي أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب الرَّازِيّ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن حميد بن هِلَال عَن أبي بردة بْن أبي مُوسَى قَالَ: «دَخَلنَا عَلَى عَائِشَة فأخرجت إِلَيْنَا إزارا غليظا وَكسَاء من هَذِه الَّتِي تدعونها الملبدة فأقسمت لقبضت روح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا».
رَوَاهُ مُسلم عَن شَيبَان بن فروخ فوافقناه بعلو.
قوله فِيهِ:
[3111]- حَدثنَا قُتَيْبَة ثَنَا سُفْيَان عَن مُحَمَّد بن سوقة عَن مُنْذر عَن ابْن الْحَنَفِيَّة قَالَ: «لَو كَانَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ذَاكِرًا عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ذكره يَوْم جَاءَهُ نَاس فشكوا سعاة عُثْمَان فَقَالَ لي عَلِيّ اذْهَبْ إِلَى عُثْمَان فَأخْبرهُ أَنَّهَا صَدَقَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمر سعاتك يعْملُونَ بهَا فَأَتَيْته بهَا فَقَالَ اغنها عَنَّا فَأتيت بهَا عليا فَأَخْبَرته فَقَالَ ضعها حَيْثُ أَخَذتهَا».
[3112]- وَقَالَ الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن سوقة سَمِعت منذرا الثَّوْريّ عَن ابْن الْحَنَفِيَّة قَالَ: «أَرْسلنِي أبي قَالَ خُذ هَذَا الْكتاب فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى عُثْمَان فَإِن فِيهِ أَمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ».
أخبرنَا بِحَدِيث الْحميدِي.
قوله:

.باب الدَّلِيل عَلَى أَن الْخمس لنوائب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَسَاكِين وإيثار النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل الصّفة والأرامل حِين سَأَلت فَاطِمَة أَن يخدمها:

قلت وقصة فَاطِمَة قد أسندها فِي الْبَاب وَفِي مَوَاضِع أُخْرَى وَلَيْسَ عِنْده ذكر إِيثَار أهل الصّفة عَلَيْهَا وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بذلك مَا قرأته عَلَى أبي الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي أَن أَحْمد بن مُحَمَّد الْحلَبِي أخْبرهُم أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب أَنا أَبُو عَلِيّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر بن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي ثَنَا عَفَّان.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا عبد الْبَاقِي بن عبد الْجَبَّار أَن عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد الخليلي أَنا عَلِيّ بْن أَحْمد الْخُزَاعِيّ أَنا الْهَيْثَم بن كُلَيْب أَنا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي ثَنَا حجاج بن منهال قَالَا: ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَطاء بن السَّائِب عَن أَبِيه عَن عَلّي: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما وَجه فَاطِمَة بعث مَعهَا بخميلة ووسادة من أَدَم حشوها لِيف وجرتين ورحايين وسقاء قَالَ عَلِيّ لفاطمة وَالله لقد سنوت حَتَّى اشتكيت صَدْرِي وَقد جَاءَ الله أَبَاك بسبي فأتيه فاستخدميه فَقَالَت وَأَنا وَالله لقد طحنت حَتَّى سجلت يداي فَذَهَبت إِلَيْهِ فاستحيت أَن تذكر ذَلِك فَقَالَ مَا جَاءَ بك قَالَت جِئْت أسلم عَلَيْك يَا رَسُول الله فَرَجَعت فَقَالَ لَهَا عَلِيّ مَا فعلت فَقَالَت استحييت أَن أذكر لَهُ شَيْئا فَأتيَاهُ جَمِيعًا فذكرا ذَلِك فَقَالَا قد آتاك الله بسبي فأخدمنا فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أخدمكما وأدع أهل الصّفة يطوون جوعا لَا أجد مَا أنْفق عَلَيْهِم وَلَكِن أبيعه وأنفقه عَلَيْهِم» فَذكر بَقِيَّة الحَدِيث فِي تَعْلِيمه لَهما التَّسْبِيح والتحميد وَالتَّكْبِير عِنْد النّوم.
وَرَوَى النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه أَوله من هَذَا الْوَجْه.
وَحَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَطاء بن السَّائِب قبل الاختلاط.
وَكَذَا رَوَاهُ زَائِدَة بن قدامَة عَن عَطاء بن السَّائِب وَهُوَ مِمَّن سمع مِنْهُ قبل الاختلاط وَرِجَاله كلهم ثِقَات.
قوله:

.باب قَول الله تَعَالَى: {فَأن لله خمسه وَلِلرَّسُولِ} [41 الْأَنْفَال] يَعْنِي للرسول قسم ذَلِك:

قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنا قَاسم وخازن وَالله يُعْطي».
[3114]- حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا شُعْبَة عَن سُلَيْمَان وَمَنْصُور وَقَتَادَة سمعُوا سَالم بْن أبي الْجَعْد عَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «ولد لرجل منا من الْأَنْصَار غُلَام فَأَرَادَ أَن يُسَمِّيه مُحَمَّدًا» الحَدِيث.
وَقَالَ حُصَيْن يَعْنِي عَن سَالم بعثت قاسما أقسم بَيْنكُم وَقَالَ عَمْرو عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة سَمِعت سالما عَن جَابر أَرَادَ أَن يُسَمِّيه الْقَاسِم فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تسموا باسمي وَلَا تكتنوا بكنيتي».
أما حَدِيث حُصَيْن فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب.
وَأما حَدِيث عَمْرو وَهُوَ ابْن مَرْزُوق فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى صَحِيح البُخَارِيّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الصرصري ثَنَا يُوسُف القَاضِي ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق أَنا شُعْبَة عَن قَتَادَة بِهِ مثله.
وَحَدِيث إِنَّمَا أَنا قَاسم هُوَ فِي حَدِيث جَابر الْمَذْكُور بِالْمَعْنَى وَتقدم فِي الْعلم من حَدِيث مُعَاوِيَة بِلَفْظِهِ.
وَحَدِيث إِنَّمَا أَنا خَازِن أسْندهُ الْمُؤلف فِي الاعتصام من حَدِيث مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان.